الهدي النبوي في الطعام والشراب والصيام

1- تناول الأكل "الطيب" مصداقاً لقوله تعالى :
يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) (" البقرة 168)
}يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم وأشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون{ (البقرة173)
ما هو تعريف الاكل الطيب وما هي مميزاته الخمسة في الاسلام؟
الطيب لغةً ضد الخبيث .
ذكر ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري أن
الطيبات جمع طيبة وهي تطلق على المستلذ مما لا ضرر فيه ،وعلى النظيف، وعلى ما لا أذى فيه وعلى الحلال(1) أه
الأذى هو نوع من أنواع الضرر
و ينقسم الضرر من حيث التأثير إلى قسمين
ضرر قاصر وضرر متعدي
فلو شرب أحدهم مرطبا“غنيا“بالملونات والسكر يكون قد أضر نفسه فهذا ضرر قاصر اقتصر على الشخص نفسه
أما أن يدخّن الانسان بين الناس فهذا ضرر متعدي للغير وهو ضِرار كما جاء في الحديث الشريف
"لا ضرر ولا ضِرار" .
ينقسم الضرر من حيث مفعوله إلى قسمين
أيضاً ضرر مؤقت وضرر بائن
والضرر المؤقت هو الذي يستمر لفترة زمنية بسيطة
أما الضرر البائن فهو الذي يستمر مفعوله لوقت طويل.
والضرر المؤقت هو ما يسمى إيذاء أو أذى أما الضرر البائن فهو الضرر الحقيقي المقصود في اللغة. فلو كان الإيلام مؤقتاً يسمى إيذاء وإن كان دائماً يسمى ضرراً لأنه يدوم وقتاً أطول

2-كيفية الاكل:
"يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ٳنه لا يحب المسرفين"(31)الاعراف

أولا":عدد الوجبات

الأبحاث العلمية الحديثة تؤكد أن أفضل البرامج الغذائية التي يتم الاستفادة منها على أعلى مستوى من كافة العناصر الغذائية والتي تعطي أعلى مستوى من السعرات الحرارية و الطاقة والتي لا تترك فضلات في الجسم ونواتج استقلابية سيئة هي البرامج الغذائية المبنية على خمس أو ست وجبات خفيفة, وهو ما تلمح له الآيةالكريمة المذكورة آنفا"والله أعلم

ثانيا": توقيت الوجبات.

أن دخول الطعام في أوقات حركة الشمس الرئيسية بكمية قليلة, وهي نفسها أوقات الصلاة يضبط الغدة الصنوبرية ضبطا تاما, وهذا بدوره يضبط إفرازها للميلاتونين الذي يعتبر قائدا أعلى في الجسم, فهو المنظم للساعة البيولوجية وإفرازات الجسم في أوقات محددة, وهو المنظم للنظام الهرموني واضطراباته وخلل إفرازاته الدورية, وهو من أقوى مضادات السرطان الطبيعية, وهو رافع للمناعة ومضاد للاكتئاب

ثالثا":ترتيب تناول الطعام .

المتأمل لآيات القرآن الكريم يجد أن القرآن يأتي بقواعد ثابتة في ترتيب تناول الطعام و الالتزام بقاعدة تناول الفاكهة قبل اللحم,
فدائما" نجد أن القرآن يجعل الفواكه تسبق اللحوم,
" وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (21) الواقعة
" وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (22) الطور
, ولا نجد أبدا في كل القرآن أي ذكر للفاكهة بعد اللحم, إنما دائما قبله ذلك أن تناول الفواكه قبل أي مشتق من المشتقات الحيوانية, سواء أكان ذلك لحم طيور أو لحم أحمر أو لحم سمك أو بيض أو ألبان أو أجبان أو غيرها يعطي الجسم فوائد عظيمة ونشاط مذهل :
دخول الفواكه أولا يعطي قلوية في الدم, فإذا تم تناول المشتقات الحيوانية بعد ذلك, تتولد الأحماض فتذوب فورا في الدم بسبب وجود الوسط القلوي وتتعادل الأحماض والقلويات في الدم وتعطي ملحا وماءا, وهذا يمنع تراكم الأحماض ويمنع ذهابها لأعضاء الإطراح من كلية ومعدة وقولون ومفاصل وجهاز تنفسي.
أن الالتزام بقاعدة تناول الفاكهة قبل اللحم يقي من كل مشاكل القولون والقولون العصبي والتقرحي, وكذلك كافة المشاكل التنفسية من حساسية وربو وضعف مناعة وكافة مشاكل الجلد ويساهم في علاجها بشكل مذهل, وهي أمراض لم يحقق فيها الطب الحديث إلا تقدما بسيطا. وإذا حافظ الإنسان على هذه القاعدة بشكل دائم تبدأ أعضاء الإطراح تتحسن لديه بشكل ممتاز بإذن الله وذلك بتخلصها من الأحماض المتراكمة فيها

رابعا":تجنب الأكل الحار:
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الطعام الحار حتى يسكن(4)
ويستنبط من هذا النهي النبوي ان يكون الطعام معتدل الحرارة عند أكله ويقاس عليه الشراب.

خامسا": وضع الإنسان عند تناول الطعام :
تجنب الأكل متكئاً(ةً)
بدليل الحديث الشريف
" إني لا آكل متكئاً" (5).

سادسا:النهي عن النوم على الأكل
فقد ذكر ابن قيم الجوزية في كتابه الطب النبوي عن أبو نعيم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن النوم على الأكل(6) أهـ.

سابعا": تجنب الشراهة
:إن المولى تبارك وتعالى يأمرنا بعدم الإسراف في كل شيء، سواء في الطعام أو الشراب، يقول تعالى:
(وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) [الأنعام: 141-142].}
كلوا واشربوا ولا تسرفوا{ (الأعراف)31
ولحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما ملأ ابن أدم وعاءً شراً من بطنه،بحسب ابن أدم لقيمات يقمن صلبه،فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه "(2)
. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بأصابعه الثلاث (3). ويستنبط من هذا الحديث ان يكون حجم اللقمة معتدلاً بمقدار ما تلتقطه الأصابع الثلاث

الهدي النبوي في الشراب

-كيفية الشرب :

أ- وضع الإنسان عند تناول الشراب :
ذكر ابن قيم الجوزية في كتابه الطب النبوي انه كان من هديه صلى الله عليه وسلم الشرب قاعداً ،
هذا كان هديه المعتاد فقد صح عنه انه نهى عن الشرب قائماً (7)
وصح عنه أنه شرب قائماً(
. قالت طائفة هذا ناسخ للنهي,
وقالت طائفة انه مبين ان النهي ليس للتحريم بل للإرشاد وترك الأولى،
وقالت طائفة لا تعارض بينهما أصلاً ، فإنه انما شرب قائماً للحاجة، فإنه جاء إلى زمزم وهم يستقون منها فاستقى فناولوه الدلو فشرب وهو قائم ، وهذا كان موضع حاجة (9) أ هـ.
ب- طريقة الشرب :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا شرب أحدكم فلْيمُصَّ الماء مصّاً ولا يعُبَّ عباً فإن الكُباد من العب" (10) . العَبّ معناه لغةً الشرب كشرب البعير-أي نفساً واحداً-،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً :
" لا تشربوا نفساً واحداً كشرب البعير ولكن اشربوا مثنى وثلاث وسموا اذا انتم شربتم واحمدوا إذا انتم فرغتم"(11)
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنفس في الشراب ويقول :
" انه أروى وأمرأ وأبرأ" (12)
ومعناه أنه يتنفس في شربه وليس في آنية الشراب كما وضّح رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث :
" اذا شرب أحدكم فلا يتنفس في القدح ولكن لِيُبِنْ
عن فيه" (13)
أي يُبْعِدُ الإناء عن فمه. الكباد : وجع الكبد وهي عبارة تختصر اشد الأمراض انتشاراً وفتكاً بالناس ( امراض الكبد والجهاز الهضمي).

الهدي النبوي في الصيام :

" ألصيام الاسلامي "
–الفرض والتطوع-وفقا" لسنة الرسول عليه الصلاة والسلام أفضل طبيب وأقلّه كلفة"وأكثره منفعة" على الإطلاق في جلب الصحة والعافية والتخلص من السموم للنفس والجسم معا"
،قال الله تعالى:
(وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)(البقرة : 184)
فالخيرية في " ألصيام الاسلامي " دون غيره من أشكال الصيام الاخرى.
خصائص " ألصيام الاسلامي "
في رمضان وفي غير رمضان: زمن الصيام من طلوع الفجرإلى غروب الشمس,مع الحرص على التعجيل في الافطار مع تجنب الشراهة
( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) (14).
عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم –
كان يفطر قبل أن يصلي على رطبات ، فإن لم تكن فتمرات ، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء " (15)
فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يقتصر في افطاره بعد صومه على بضع رطبات أوبضع تمرات أو حسا حسوات٭ من الماء يقوم بعدها إلى الصلاة ،حتى اذا أغطش الليل وانتهى من الصلاة ، تناول طعاماً خفيفاً يسد جوعه وحاجة جسمه من الغذاء دون شعور بالتخمة.
٭حسا:شرب شيئا" بعد شيئ
الحسوة :الشيئ القليل من الشراب

السحور


قال - صلى الله عليه وسلم-عن السحور:
"فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر٭"(16)
، "السحور أكلة بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين" (17)
وهو الغذاء المبارك كما سماه الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
"هلمّ إلى الغذاء المبارك"(18).
٭الأَكلة(بالفتح):المرة الواحدة من الأكل
و الأَكلة(بالضم):اللقمة السحر هو وقت قبيل الصبح


التمر:منجم من المعادن


إن هذه الفاكهة الصحراوية الممتازة ، غنية جداً بالمواد الغذائية الضرورية للانسان ، إن كيلو غراماً واحد منه يعطي 3000 ثلاثة آلاف سعرة حرارية ،أي ما يعادل الطاقة الحرارية التي يحتاج اليها الرجل متوسط النشاط في اليوم الواحد.
إن ما يعطيه الكيلو الواحد من البلح يعادل ثلاثة أضعاف ما يعطيه كيلو واحد من السمك،
ان اضافة الجوز واللوز إلى التمر أو تناوله مع الحليب يزيد في قوته وغناه .
إن تناول 7 تمرات أي ما يقرب من 100 جرام من التمور يعطي 300 سعرة حرارية ويمد جسم الإنسان بكامل احتياجاته اليومية من كل من الماغنسيوم والمنجنيز والنحاس والكبريت ونصف احتياجاته من الحديد وربع احتياجاته من كل من الكالسيوم والبوتاسيوم. كما أن التمر يحتوي على كميات مرتفعة من عنصر الفلورين يقدر بخمسة أضعاف ما تحتويه الفواكه الأخرى من هذا العنصر ونعلم الدور الذي يلعبه الفلورين في مقاومة تسوس الأسنان

الوقت الافضل لتناول التمر والرطب والكمية المناسبة


نأكل التمر عند الصباح في الأيام العادية وعند السحور في أيام الصيام ،فرضا" كانت أم نافلة،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة ، لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر "(19) وقال"نعم سحور المؤمن التمر"(20)
, ونقدم الرطبات على التمرات للصائم عند فطوره ,عن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- كان يفطر قبل أن يصلي على رطبات ، فإن لم تكن فتمرات ، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء "21))
-
خصائص الرطب والتمر:

- يحوي الرطب على نسبة عالية من السكريات الآحادية فيكون تأثيرها سريع بينما تحتوي ثمار التمر على نسبة عالية من السكريات الثنائية مما يتطلب وقت أطول لتحويلها عن طريق الهضم إلى سكريات أحادية.
- السكر المـوجود في الرطب والتمر يشعر الإنسان بالشبع لأنه يصل إلى الدم في دقائق معدودة، ويعطى الجسم الطاقة الضرورية.أما لو أفطر الإنسان على المشروبات المحلاة بالسكر والمرطبات الغازية العادية وحتى"الدايت"والشوربة المعلبة وعلىأكل اللحوم النية والمقلية واالمأكولات الدسمة والمعجنات والحلويات فإن هذه المواد تأخذ وقتا طويلا كي يتم هضمها ، ويفقد الصيام هنا خاصيته الفطرية في جلب الصحة والعافية والرشاقة والتخلص من السموم والوزن الزائد و يتحول ٳلى مصدر للسموم وزيادة الوزن و ارتفاع السكر والضغط في الدم واضطرابات الجهاز الهضمي والتنفسي وضعف المناعة


لم يذكر الله ـ سبحانه وتعالى ـ شجرة في القرآن، كما ذكر النخل والنخيل، فهي أكثر شجرة ورد ذكرها في القرآن الكريم؛ فقد ورد ذكرها في عشرين موضعًا من القرآن الكريم. ولقد فصلها الله دائمًا عن الفاكهة والزروع والأعناب، فجعلها دائمًا في كفة، وبقية الزروع والأعناب والفاكهة في كفة أخرى، إذ خصها دون غيرها بالذكر :
قال تعالى:
(وَهُوَ الَّذِى أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ)(141) الأنعام.
وقال تعالى:
(وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ) (148) الشعراء.
قال تعالى:
(فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الأَكْمَامِ) (11) الرحمن.
جعل الله تعالى فيها النخل في كفة، والأعناب كلها في كفة أخرى:
(فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيل ٍوَأَعْنَابٍ) (19) المؤمنون.
وقال أيضًا:
(وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ) (34) يس.
وقال تعالى أيضًا:
(وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا) (67) النحل.
وجعل رب العالمين النخيل في كفة وحب الحصيد في كفة أخرى في قوله تعالى: (وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَآءِ مَآءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ * وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ) (9، 10) سورة ق.

اكتشف العلماء مادة في التمر تشبه هرمون الأوكسيتوسين، وهو الهرمون الذي يفرز عادة من غدة ما تحت المهادhypothalamus ويخزن في الفص الخلفي للغدة النخامية،
اكتشف العلماء أن هرمون الأوكسيتوسين هو المسؤول عن رقة القلب والحنان والعطف والحب والإحساس المرهف ولين العريكة والطبع، وإرهاف الفؤاد، ورقته وطيبته ولينه لدى البشر وهذا الذي يفسر نظام الإسلام في إحياء القلب، وبعث الرقة واللين والحنان والطيب الخشوع والخضوع في هذا القلب في رمضان، وهذا ما يفسر الخشوع التام والدموع السخية والقلب اللين والفؤاد الخاشع في العشر الأواخر من رمضان لمن يصوم ويقوم ويفطر ويتسحر على التمر والرطب، كما هي السُّنَّة، وكما فعل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإن جزءًا من هذا اللين عائد إلى الإفطار والسحور على التمر وما يحتويه من هرمون الأوكسيتوسين بخصائصه الملينة للقلب والمرققة للفؤاد، والتمر ليس فقط مخزنًا لهذه الهرمونات، بل إنه يحتوي على عنصرين نادرين غاية في الأهمية، ألا وهما
المغنيسيوم الذي يعرف باسم (المهدئ)،
والمنجنيز والذي يعرف باسم (عنصر المحبة واللاعدائية

نرجو منكم الدعاء